XtGem.com
XtGem Forum catalog

السَّلاَمُ عَلَيْـــــــــــكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ

الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله وبعدُ

فهذا مُختصرٌ لمسألة حكم سبِّ الصحابة رضوان الله عليهم جمعتهُ من بعض المراجع لقصد الفائدة


اختلف أهل العلم في حكم سابِّ الصَّحابة ـ رضوان الله عليهم ـ على قولين :

القول الأَوَّل : تكفير من سبّ الصَّحابة
y أو انتقصهم أو عابهم في عدالتهم ، وهو حلال الدم إلاّ أن يتوب من ذلك . وإلى هذا القول ذهب بعض الصَّحابة كعبد الرَّحمن ابن أبزى ، وبعض التَّابعين كالأوزاعي وابن عيينة والفريابي والمروزي وغيرهم . انظر : الشَّرح والإبانة لابن بطّة ص160 ـ 162 ، الصَّارم المسلول ص570 ، شرح العقيدة الطّحاويّة ص528 ، الصواعق المحرقة ص318 .

القول الثّاني : أن سابّ الصَّحابة لا يكفر ، بل يُفسَّق ويُضلَّل ويؤدَّب ويُعزَّر . انظر : الصَّارم المسلول ص568 ، الشِّفاء للقاضي عياض 2/307 ـ 308 ـ 309 .

وبعض أهل العلم يرى أَنَّ السبَّ نوعان :

ـ الأَوَّل : سبّهم لأمر متعلّق بدينهم وعدالتهم ، فهذه ردَّة وزندقة كما قال أبو زرعة الرّازي : إذا رأيت الرّجل ينتقص أحدًا من أصحاب الرَّسولِ
e فاعلم أنَّهُ زنديق .
ـ الثّاني : سبّهم لأمر في الدِّين ، وهذا على ثلاثة أقسام : ـ



القسم الأَوَّل : سبّ الصَّحابة على العموم ، كالقول أنّهم جبناء ، فهذا كفر ، وقد سبق بيانه .


القسم الثّاني : تخصيص بعض الصَّحابة بالسبّ ، كالوصف بالبخل ، فمن ورد النَّصّ بكرمه ، فواصفه بتلك الصِّفة كافر أيضًا .


القسم الثّالث : تخصيص بعض الصَّحابة بالسبّ ، كالوصف بالجبن ، ممّن لم يرد النَّصّ بشجاعته ، فهذا يُفسَّق ويُبدَّع .

انظر : تسديد الإصابة فيما شجر بين الصَّحابة ، لذياب الغامدي ، ص86 .

__________________

قال ابنُ القيِّمِ رحمه الله : ما دُفِعت شدائد الدُّنيا بمثْلِ التوحيد ..